اشتهرت مهنة صناعة العطور والتجارة بها منذ العصور القديمة، ومنها المسك، والعنبر، والصندل، والعود الذي يعدّ من أكثر العطور المنتشرة بين العرب، ويُستخرج المسك الأسود من الغدّة الكيسيّة الموجودة في جسد الغزال، وتعبّر هذه المادة عن دم ينمو داخل سرّة ذكر الغزال، ويمكن صناعة المسك الأسود عن طريق قتل الغزال الذكر وفصل كيس المسك وتجفيفه، ولكن مُنعت هذه الطريقة مؤخّراً بسبب استخدامها القتل العمد للحيوانات، لذلك ابتُكرت طريقة أخرى؛ وهي تقطير أوراق وسيقان إبرة الراعي بالبخار، واستخراج الزيوت الرئيسيّة للمسك، وإضافتها إلى جانب العطور الأخرى لتثبيتها.
أمّا المسك الأبيض فينتج من الصخور في الجبال الموجودة في منطقة التيبت، ويعبّر عن مادة ناتجة من تفاعل صخور الجرانيت مع الرطوبة والأمطار، ويكون لونها أبيض مائلاً إلى الأصفر، ويتميّز برائحة باردة ومنعشة وعطرة.
فوائد المسك الأسودأوصى الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم المسلمين باستخدام المسك الأسود كمطهّر طبيعي للجسد، واعتبر استخدامه أحد السنن المشهورة، وذلك لقدرته على التطهير، وإعطاء الجسم رائحة عطرة، كما أطلق عليه اسم مسك الطهارة، وثبت ذلك في حديث عائشة رضي الله عنها: (أن امرأةً سألت النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن غُسلِها مِنَ المَحيضِ . فأمرها كيف تَغتَسِلُ ، قال: خُذي فِرصَةً مِن مَسكٍ. فتَطَّهري بها قالت: كيف أتَطَهَّرُ؟ قال: تَطَهَّري بها، قالت: كيف؟ قال: سُبحانَ اللَّهِ، تَطَهَّري فاجتَبَذتُها إليَّ، فقلتُ: تَتَبَّعي بها أثَرَ الدَّمِ.) [صحيح البخاري] وفي العصر الحديث أوصى العديد من العلماء والأطباء باستخدام المسك الأسود كعلاج للعديد من الأمراض والمشاكل الجسدية، وفيما يأتي بعض الأمراض التي يعالجها المسك الأسود والفوائد الرئيسيّة له:
المقالات المتعلقة بفوائد المسك الأبيض والأسود